الالفة والمودة تعود بين القوتين الجبارتين الاميركية و الروسية

بعد سنوات من البرودة التي شابت العلاقات الاميركية الروسية، عادت الالفة والمودة بين القوتين الجبارتين مع زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى روسيا، والتي تمخض عنها حتى الآن توقيع ثماني اتفاقيات بين الجانبين الاميركي والروسي، بينها تفاهم على إطار عمل للتوصل إلى اتفاقية لخفض أسلحة بلديهما النووية. وامام طلاب المدرسة الاقتصادية الجديدة في موسكو، دعا الرئيس الاميركي روسيا الى احترام قواعد دولة القانون والديموقراطية، اضافة الى مكافحة الفساد واحترام القانون في الاقتصاد. وقال اوباما في هذا الخطاب المهم حول العلاقات الاميركية الروسية، ان مسار التاريخ يظهر لنا ان الحكومات التي تعمل في خدمة الشعب تستمر وتزدهر، وليس الحكومات التي لا تخدم سوى قوتها الخاصة. اوباما: لن تربح اميركا ولا روسيا شيئا من السباق على التسلح في شرق اسيا والشرق الاوسط، فاميركا تنوي التصدي لانتشار الاسلحة النووية والحؤول دون استخدام تلك الاسلحة. هذه مسؤوليتنا، نحن الذين نشكل اكبر قوتين نوويتين عالميتين. لذا، علينا ان نوحد جهودنا لمنع كوريا الشمالية من ان تصبح قوة نووية ولمنع ايران من امتلاك السلاح النووي. ودعا اوباما الروس الى الانضمام للجهود الاميركية في مواجهة التحديين النووين الايراني والكوري الشمالي، مؤكدا ان على موسكو احترام سيادة جورجيا واوكرانيا، حليفتي الولايات المتحدة اللتين تطمحان للانضمام الى حلف شمال الاطلسي. الرئيس الاميركي كان قد اشاد في خلال لقائه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بالعمل الممتاز الذي قام به الاخير في الكرملين منذ ايار الفين وثمانية على رأس الحكومة الروسية، وقال إن امامنا فرصة ممتازة لوضع اسس امتن للعلاقات الروسية الاميركية. من جانبه، اكّد بوتين للرئيس الاميركي باراك اوباما انه يعتمد عليه لتحسين العلاقات الروسية الاميركية، قائلا كانت هناك فترات من المزاج غير المستحب والمواجهات في العلاقات الأمريكية الروسية، ونحن نربط آمالنا في تطوير علاقاتنا باسمك. وتوصل الطرفان في خلال لقائهما أيضا إلى اتفاقات بشأن خفض الأسلحة النووية واتفاق للسماح للقوات الأمريكية بالمرور فوق روسيا للقتال في أفغانستان وتشكيل لجنة حكومية مشتركة لتحسين العلاقات بين البلدين. تقرير:ميلان احمراني