أخو منتظر الزيدي أمينا عاما لجبهة شعبية جديدة لـ\"منع ضم كركوك\"

أعلن شيوخ عشائر وسياسيون وطلبة ناشطون من العرب والتركمان في كركوك وعدد من المحافظات عن تشكيل جبهة شعبية باسم \"الجبهة العراقية لإنقاذ كركوك\"، التي تدعو إلى عدم ضم كركوك إلى أي إقليم في العراق، ورفض تطبيق المادة 140 من الدستور. جاء ذلك في مؤتمر موسع عقد في كركوك نظمته منظمة الدفاع عن حقوق الطلبة في العراق، وحضره شيوخ عشائر عربية من كركوك والموصل وصلاح الدين والسماوة والبصرة ومحافظات أخرى، إضافة إلى ممثلي كيانات سياسية عربية وتركمانية، وناشطون وطلبة. وقال الأمين العام لمنظمة الدفاع عن حقوق الطلبة في العراق عدي الزيدي في حديث لـ\"السومرية نيوز\" إن \"جبهة إنقاذ كركوك تدعو إلى جعل كركوك لكل العراقيين دون تمييز بين جميع قومياتها، ونبذ أي مشروع تقسيمي للعراق يبدأ من كركوك\"، مؤكدا أن \"الجبهة ستحل نفسها بنفسها في حال انتفاء الخطر عن كركوك\"، بحسب تعبيره. وتعد منظمة الدفاع عن حقوق الطلبة في العراق منظمة مستقلة ولها فروع في عدد من المحافظات، وتأسست عام 2004 . وتابع، الزيدي، وهو اخو الصحافي منتظر الزيدي، الذي ذاع صيته بعد أن رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه، أن مطالب الجبهة \"هي رفض المادة 140 من الدستور وعدم ضم كركوك إلى أي إقليم، ومشاركة كل قومياتها في إدارتها، وطرد جميع القوات الأمنية غير النظامية والمنتمية للأحزاب، وتسليم قيادة الجيش والشرطة للوطنيين من أبناء المدينة، إضافة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين العراقيين في سجون إقليم كردستان وتعويضهم عن الإضرار التي لحقت بهم\". من جانبه، قال الشيخ عبد الرحمن العاصي الأمين العام للمجلس السياسي العربي إن \"العرب والتركمان اليوم قالوا كلمتهم وهي لا لضم كركوك إلى أي إقليم مهما كانت المسميات\"، مطالبا الرئاسات الثلاثة ومجلس النواب بالعمل على إعطاء كركوك خصوصية في الانتخابات أو إعطاء العرب والتركمان مقاعد تعويضية لان المدينة \"شهدت بعد 2003 تغييرا ديمغرافيا من قبل جانب على حساب باقي القوميات\"، حسب قوله. وطالب العاصي باعتماد القائمة المفتوحة ذات الدوائر المتعددة من اجل انتخابات حرة ونزيهة في كركوك\". فيما دعا رئيس حزب العدالة التركماني انور بيرقدار إلى العمل \"على تدقيق سجلات الناخبين في كركوك\". من ناحيته، دعا الشيخ عبد الكريم الوكاع من شيوخ عشائر الموصل إلى الابتعاد عما اسماه بـ\"الفكر القومي الضيق والعمل ضمن العراق الواحد الموحد، الذي يتيح للكرد المطالبة حتى بالبصرة\"، حسب تعبيره، معتبرا أن \"الحاح الكرد على ضم كركوك لإقليم كردستان يؤكد المخاوف من محاولات لتقسيم البلاد انطلاقا من كركوك\"، على حد قوله. وزاد \"أن العرب والتركمان لا يرفضون إجراء الانتخابات، ولكن يطالبون بالتحقيق في الزيادة السكانية لدى الجانب الكردي، ومن ثم إجراء الانتخابات البرلمانية في المدينة\". وكان مجلس النواب العراقي قد فشل مساء اليوم بالتصويت على قانون الانتخابات عقب اتفاق الكتل السياسية على صيغة توافقية بشأن تنظيم الانتخابات في مدينة كركوك، وبعد مفاوضات عسيرة بين الكتل السياسية للوصول إلى صيغة توافقية بشأن عدة فقرات في القانون؛ منها شكل القائمة الانتخابية والدوائر الانتخابية، وكان أبرزها قضية تنظيم الانتخابات في كركوك التي أخذت أربع اشهر من المناقشات بين الكتل السياسية في المجلس. يذكر أن جلسة البرلمان لليوم السبت شهدت مفاوضات ونقاشات بشان النقاط الخلافية حول قانون الانتخابات وخاصة مسألة كركوك، حيث صرحت النائب عن الائتلاف سميرة الموسوي في حديث لـ\"السومرية نيوز\" أن الكرد وافقوا على إعطاء مقعد تعويضي للتركمان من المقاعد التعويضية الوطنية، في حين اجتمع رئيس البرلمان أياد السامرائي مع النواب العرب عن كركوك لإقناعهم بالتخلي عن مطلب مقعد تعويضي إلا أن شيئا لم يقرر وترك الباب مفتوحا لجلسة يوم غد الأحد التي وبحسب رئاسة البرلمان ستبقى مفتوحة لحين إقرار القانون.