اوباما يصل الى اليابان في اول محطة من جولته

يبدو ان مسألة وجود سبعة واربعين الف جندي اميركي في اليابان القت بظلالها على محادثات الرئيس الاميركي باراك اوباما في زيارته الاولى الى طوكيو، لاسيما بعد ان تعهدت حكومة يسار الوسط الجديدة مراجعة وضع القوات الاميركية في اليابان واعادة انتشارها. اوباما امل بعد لقائه رئيس الحكومة اليابانية يوكيو هاتوياما في التوصل سريعا الى تسوية مسألة القواعد العسكرية الاميركية في جزيرة اوكيناوا والتي تمثل القاعدة اللوجستية الاميركية الرئيسة في غرب المحيط الهادىء: \"ان الولايات المتحدة واليابان تعملان على اقامة مجموعة عمل رفيعة المستوى ستركز على تنفيذ الاتفاق الذي توصلنا إليه في ما يتعلق بإعادة هيكلة القوات الاميركية في أوكيناوا ، ونأمل في إنجاز هذا العمل على وجه السرعة.ويبقى هدفنا كما هو المساهمة في الدفاع عن اليابان باقل مقدار من التطفل على حياة الناس الذين يشتركون معنا في المكان نفسه\" وبلغت الاحتجاجات اوجها في اوكيناوا العام الف وتسعمئة وخمسة وتسعين بعد اغتصاب ثلاثة جنود مارينز فتاة يابانية في الثانية عشرة من العمر. كذلك تعهد اوباما وهاتوياما بالتعاون الوثيق في مجال منع الانتشار النووي، وحثا كوريا الشمالية على العودة الى المحادثات السداسية، كما دعيا ايران الى العمل على استعادة الثقة الدولية فيما يتعلق بأنشطتها النووية. وفي القضايا الدولية، وعد اوباما الاميركيين باتخاذ قرار شفاف قريبا جدا بشأن ارسال مزيد من الجنود الى افغانستان: \"يجب التأكد مما اذا كان إرسال رجالنا ونساءنا الى ميدان الحرب، ودفع مليارات الدولارات من اموال دافعي الضرائب الاميركيين، سيجعلنا أكثر أمنا\" وعن محاكمة العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول خالد شيخ محمد، قال اوباما انه سيصر على ان يحصل على شكل محكم من العدالة: \"انني على ثقة تامة بأن خالد شيخ محمد سيحصل على اقسى متطلبات العدالة. الشعب الأميركي يصر على ذلك، وكذلك ادارتي\" الى ذلك اعلنت الولايات المتحدة واليابان الاتفاق على تعزيز التعاون بينهما في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة وذلك في سبيل مواجهة تغير المناخ وتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. تقرير ريتشارد زاخر