بايدن يصل الى بغداد في اطار المساعي الرامية لحل الازمة السياسية

هل يأتي تحرّك واشنطن من منظار ان العراق ما يزال خاضعا للبند السابع من ميثاق الامم المتحدة وهذا يشرعن للمنظمة الدولية حق التدخل بشكل أو بآخر في امور البلاد؟ ام ان العراقيين بدأوا يعتادون على الحلّ العابر للقارات للقضايا الوطنية المستعصيّة؟ سؤال ستجيب عنه زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الذي وصل مساء الجمعة الى بغداد في اطار المساعي الرامية لحل الازمة السياسية الناجمة عن اقصاء مئات المرشحين الى الانتخابات التشريعية المقررة في اذار المقبل. وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال لوكالة الصحافة الفرنسية ان بايدن وصل \"لكي ينقذ العملية الانتخابية\" البيت الابيض أوضح في بيان ان بايدن وصل الى بغداد للقاء آد ميلكرت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة \"لبحث الجهود الاميركية والدولية لمساعدة العراق مع التركيز على الانتخابات\". وعلى جدول زيارات بايدن، بحسب بيان البيت الأبيض، لقاءات مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي\" وسياسيين اخرين لم يحددهم. وختم البيان ان الزيارة \"جزء من التزام بايدن المنتظم بالعراق حيث سيجتمع الى القادة ويتلقى اخر المعلومات من الجيش الاميركي والمسؤولين المدنيين ويتفقد الجنود\". واكثر ما يثير المخاوف الأميركية، هي عودة سيناريو العام 2005 حين قاطع العرب السنة الانتخابات، وما تأتى عنها من نتائج وخصوصا ارباك عملية المصالحة الوطنية التي تشدد واشنطن عليها بشكل دائم. واوضح مستشار بايدن لشؤون الامن القومي انطوني بلينكين ان المخاوف التي اعربنا عنها تتعلق بالآلية وليس بالنتيجة، واضاف اذا اعتبرت الآلية المتبعة لتقرير عدم اهلية المرشحين مفتقرة الى الشفافية والحياد والمصداقية فان الانتخابات ستعتريها شكوك، واصفا الانتخابات التشريعية المقبلة بالمصيرية لمستقبل العراق، وأكد بلينكين ان بايدن مستعد لتقديم النصيحة، معتبرا في الوقت نفسه ان المسؤولين العراقيين مركزون بالفعل على ضمان الا يلقي شيء بظلاله على مصداقية وشرعية وشمولية الانتخابات تقرير:تريسي شاكر زغيب