بليكس: واشنطن تجاهلت ميثاق الأمم المتحدة في حرب العراق لانها كانت منتشية بقوتها العسكرية

واشنطن تجاهلت ميثاق الأمم المتحدة في حرب العراق لانها كانت "منتشية" بقوتها العسكرية. هذا ما اكده كبير مفتشي الامم المتحدة السابق في العراق هانز بليكس خلال شهادته في لندن امام لجنة التحقيق بشأن التدخل البريطاني في العراق. وشكك الخبير السويدي ، في سلامة حكم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير على الامور في قرار غزو العراق، آخذا عليهما انتهاك ميثاق المنظمة الدولية. بليكس: كنت وما زلت أرى بأن ميثاق الأمم المتحدة يمثل تقدما أساسيا للمجتمع الدولي كونه لا يسمح للدول باستخدام القوة ضد دول أخرى بكامل وحدتها الترابية، إلا في استثناءين اثنين، هو الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح، والآخر عندما يكون هناك تفويض من مجلس الأمن الدولي. لكن الولايات المتحدة هنا لم تتقيد حتى بالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة الفقرة الرابعة منه أو المادة الحادية والخمسين، لكنها قالت ببساطة، إن هذا لا يطبق في زمن الأسلحة النووية والصواريخ. واضاف بليكس انه بعد كانون الثاني الفين وثلاثة قرر العراقيون ان يكونوا اكثر تعاونا مع مفتشي الامم المتحدة، لكن الجدول الزمني العسكري الأميركي كان غير متوافق مع الجدول الزمني للعمل الدبلوماسي. بليكس: تحدثت إلى توني بلير وكوندوليزا رايس، ووجهت لهما تحذيرا،وقلت حينها انني ما زلت أعتقد أن هناك موادا محظورة في العراق لكن في الوقت نفسه ضعفت ثقتنا في معلومات الاستخبارات. وقال المدير العام الاسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن العراق في عام الفين وثلاثة لم يكن خطرا، لقد كان بالتحديد منهك القوى، وما حصل عليه كان فترة طويلة من الفوضى. وكان بليكس قاد من العام الفين الى العام الفين وثلاثة مهمة لمفتشي الامم المتحدة كلفت البحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق. الا انه لم يتم العثور على اي من هذه الاسلحة لا من قبل فريقه ولا بعد الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. تقرير ريتشارد زاخر