حركة الاحتجاج تتواصل في شمال ليبيا ومعارك شرسة في الزاوية

كما في غرب ليبيا كذلك في شرقها، الشمال الليبي يشتعل غضبا. فبلدة الزاوية الغربيية، تعرّضت لهجومين من قبل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، وكما وصفها المعارضون فان الاشتباكات كانت شرسة، وعلى مرحلتين، الاولى تمكن خلالها المحتجون من صد الهجمات اما الثانية فتخللها قصف بالدبابات ومدافع المورتر، وتفيد المعلومات بان قوات القذافي تطوق بلدة الزاوية وهي تحرس نقاط التفتيش على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من وسط البلدة. وقال طبيب لوكالة الصحافة الفرنسية، ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب عشرات بجروح في الهجمات. وفي بنغازي الشرقية، شيّع زهاء الفي محتجّ، ضحايا مجزرة الجمعة لما وصفه المعارضون بهجوم لقوات للقذافي على مستودع للذخيرة في الشرق وتتضارب المعلومات حول عدد القتلى واقصاه ستة وعشرون قتيلا. اما في الوسط الشمالي فالحال ربما لن تكون هادئة بعد الآن، لأن المحتجين توجهوا الى مدينة سرت. في المقابل، يبدو ان رأس لانوف يشهد احتفالات للمحتجين بعدما استولوا على مرفأ النفط الليبي وعلى منزل للزعيم الليبي هناك. في غضون ذلك، وصفت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية كريستالينا جورجيفا الوضع في ليبيا بأنه خطير جدا، وحذرت من أن احتدام القتال قد يهجر عشرات آلاف الليبين إلى الخارج وخصوصا إلى تونس ومصر. ومع الإقرار بصعوبة الوضع قالت إن عملية إدارة تدفق حشود المغادرين من ليبيا إلى تونس ومصر تمت "بشكل طيب نسبيا" حتى الآن، لكنها يمكن أن تخرج بشكل سريع عن السيطرة ويصبح من الصعب التعامل مع الأوضاع هناك. بيد أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قالت إن عدد من تمكنوا من عبور الحدود شهد تراجعاً كبيراً بعدما وصلت قوات موالية للقذافي إلى مناطق قريبة من الحدود الليبية التونسية. من جهة أخرى أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أن مفرزة من الجنود البريطانيين تأهبت للذهاب إلى ليبيا لأغراض إنسانية وللإجلاء إذا اقتضى الأمر. تقرير تريسي شاكر زغيب