الامم المتحدة: مؤتمر كوبنهاغن للتغير المناخي سيقدم مساعدة سريعة للبلدان الفقيرة

مع اقتراب انطلاق اعمال مؤتمر كوبنهاغن للتغير المناخي ، اعلنت الامم المتحدة ان المؤتمر سيقدم مساعدة سريعة للبلدان الفقيرة عبر التزام البلدان الغنية بالمساعدة على المدى البعيد. ورأى المسؤول في الامم المتحدة ايفو دو بوير ان من الضروري ان تغادر البلدان النامية قمة كوبنهاغن بضمانة تمكنها من التخطيط لخفض ما تتسبب فيه من غازات الدفيئة. وقال في مؤتمر صحافي انهم سيتفقون على اجراءات في كوبنهاغن تتيح لهم الاسراع في التحرك , بعد انتهاء المناقشات. واضاف انه لن يكون ذلك ممكنا الا اذا توصلت القمة الى اتفاق مالي حقيقي . و شكك دو بوير في ان تتوصل البلدان الغنية الى اتفاق على تمويل بعيد المدى بقيمة مئة مليار دولارتحتاج اليه البلدان النامية للتأقلم مع المتغيرات المناخية. و دعت بريطانيا وفرنسا الاسبوع الماضي الى انشاء صندوق بعشرة مليارات دولار لمساعدة البلدان النامية على التصدي للاحتباس الحراري، وقد يتعهد مجلس الشيوخ الاميركي بدفع مبلغ مضاعف. ولطالما اعتبرت العلاقة بين النمو السكاني والتدهور المناخي من المواضيع الحساسة التي يحظر طرحها, لكن مع اقتراب موعد مؤتمر كوبنهاغن كسرت القيود وطرح الموضوع للمرة الاولى في تقرير لصندوق الامم المتحدة للسكان صدر منتصف الشهر الماضي تحت عنوان كبح النمو السكاني يحد من انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل. وتعتبر الدراسة التي تحمل عنوان المرأة والسكان والمناخ ان التنظيم الاسري الذي يتيح للمرأة التحكم بالولادات يشكل وسيلة للحد من التطورات المستقبلية للتغير المناخي . وافادت ابحاث قامت بها كلية لندن للاقتصاد ان كل سبعة دولارات تنفق على التنظيم الاسري حتى العام 2050 ستسمح بادخار اكثر من طن من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون سنويا في العالم، في الوقت الذي يكلف تحقيق النتيجة نفسها من خلال التكنولوجيات الصديقة للبيئة 32 مليار دولار. تقرير ريتشارد واخر