استشهاد ما لا يقل عن 46 شخصا في تفجير انتحاري استهدف موكبا حسينيا

لم يسلم الزوار المتوجهون الى كربلاء من التفجيرات القوية التي تضرب البلاد في الاونة الاخيرة، فاستشهد ستة واربعون مواطنا على الاقل واصيب مئة وستة مواطنين آخرون في تفجير انتحاري نفذته امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط جموع من الزائرين المتوجهين الى كربلاء في منطقة بوب الشام ، واستهدف الانفجار جموعا كانت متوقفة عند احدى الاستراحات التي تؤمها مواكب حسينية لتناول الطعام والماء والمشروبات الغازية عندما وقع التفجير. وفي اعقاب الهجوم، اكّدت قيادة عمليات بغداد ان الاعتداء الانتحاري وقع داخل احد السرادق الخاصة بتفتيش النساء في منطقة بوب الشام، وان من بين الشهداء ثلاث نساء متطوعات للتفتيش، مضيفة ان وزير الداخلية جواد البولاني امر باعتبار الشهيدات الثلاث من شهداء وزارة الداخلية بعد احتساب تعيينهن على الملاك الدائم للوزارة ومنح ذويهن جميع حقوق وامتيازات الشهداء. من جانبه، أعلن المتحدثُ باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان الارهابيين ابتكروا متفجراتٍ ذات قوةٍ تدميرية كبيرة لا يمكن كشفُها بواسطة الاجهزة التي تستخدمها قواتُ الامن حاليا، مؤكدا في الوقت نفسه أن التفجيرات التي طالت الفنادق في بغداد نفذت بواسطة هذا الجيل الجديد من المتفجرات. واعتبر عطا ان مثل هذا الاختراع المدمّر يدل على سعي الجماعات المسلحة إلى تنفيذ عمليات اغتيالِ عددٍ من المسؤولين الحكوميين، داعيا المسؤولين الى تغيير اوقات الدخول والخروج من الطرق الرئيسة وعدم تركِ سياراتهم في مناطق غير مؤمنة وتغييرِ نوعِها وعدم السير في الطرق الفرعية. المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري قال بدوره ان محافظة ديالى هي المركز الاول للانتحاريات في العراق حيث نفذت خمس وعشرون امراة عمليات انتحارية في المحافظة، مضيفا ان معظمهن من اوساط فقيرة او منحرفة او متخلفة عقليا اضافة الى ادمانهن العقاقير والمخدرات لارغامهن على تنفيذ العمليات. كما شدّد العسكري على انه لا يوجد عدد كاف من النساء لتفتيش المتوجهات الى كربلاء فهناك حشود غفيرة فضلا عن ان التقاليد والاعراف الاجتماعية لا تساعد عمليات التفتيش وخصوصا في المناسبات الدينية. تقرير:ميلان احمراني