موسى: العزم على كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع عزة بشتى الوسائل

قرر وزراء الخارجية العرب التحرّك. ففي ختام اجتماع طارئ في القاهرة استمر الى ما بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس اطلّ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ليزف الى العالم العربي اوّلا وفلسطين بالتحديد العزم على كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع عزة ب"شتى الوسائل". واكد موسى ان الوزراء قرروا "تكليف المجموعة العربية في الامم المتحدة، ولبنان باعتباره العضو العربي الحالي في مجلس الامن الدولي، بطلب عقد اجتماع للمجلس لاصدار قرار يلزم اسرائيل رفع الحصار فورا. موسى : أود أن أقول لكم أن الحصار على غزة كان محور مناقشتنا والنقطة المركزية في قرارنا ، كيف نكسر الحصار وليس التعامل معه. والمطلوب من جميع الحكومات مساعدة أهل غزة بشتى الوسائل، من دون أي اعتبار لهذا الحصار الذي يعتبر غير قانوني وليس لسلطة الاحتلال الحق في تجويع الشعب الواقع تحت الاحتلال أو تحت الحصار. هذا وقررنا ان نتوجه الى مجلس الأمن الدولي والنظر في اجراءات قانونية بشأن الحصار. واضافة الى هذا الواقع اصبح واضحا للجميع ان اسرائيل ليست على استعداد للتعاون في أي جهود سلام ذات مغزى. وبعد الاجتماع الذي استغرق اكثر من خمس ساعات قرر الوزراء اتخاذ مجموعة من الاجراءات القانونية والقضائية لملاحقة المسؤولين في اسرائيل عن هذا الهجوم امام هيئات قضائية دولية، كما اشادوا بقرار مصر فتح معبر رفح الى اجل غير مسمى. غير ان ديبلوماسيين عرب اكدوا ان اجتماع الوزراء والاجتماعات التحضيرية شهدت جدلا ساخنا بين سوريا من جهة وكل من مصر والاردن والسلطة الفلسطينية من جهة اخرى، بعدما طالبت دمشق ب"رفع الغطاء العربي" عن مفاوضات السلام. ومسألة الحصار جاءت في صلب محادثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأميركي السناتور جورج ميتشل بحيث اكد أنه لا يوجد أي مبرر لمواصلة الحصار على غزة. واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس أكد لميتشل أن التعرض لاسطول الحرية جريمة لا يمكن السكوت عليها، داعيا الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية. وضمّ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صوته الى العرب، مؤكدا ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة يجب ان "يرفع فورا، معتبرا ان هذا الحصار ياتي بنتائج معاكسة وهو غير مقبول وغير اخلاقي. وطالب بان السلطات الاسرائيلية بتقديم "تقرير كامل ومفصل" عن العملية، موضحا انه يدرس خيارات عدة تتعلق بالتحقيق في الحادث "بناء على طلب مجلس الامن". وعلى الضفة الاخرى، برر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استمرار الحصار، معتبرا انه يهدف الى تفادي ان تصبح غزة ميناء ايرانيا يهدد البحر المتوسط واوروبا. نتانياهو : إن المجتمع الدولي لا يمكن ان يقبل بميناء ايراني في منطقة البحر الأبيض المتوسط. منذ خمسة عشر عاما، حذرت من التطور الإيراني الذي يتحقق، والآن الناس تدرك هذا الخطر. لقد حذرت من الرغبة الوشيكة لتمكين ايران من تأسيس ميناء للقوات البحرية بجوار إسرائيل وبجانب أوروبا ايضا. والدول نفسها التي تنتقدنا اليوم يجب ان تعرف أنها ستكون غدا مستهدفة". في الاثناء، الخارجية الاسرائيلية رفضت قرار مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي دعا الى تحقيق دولي معتبرا ان ليس لدى هذه الهيئة "اي سلطة معنوية". اما الولايات المتحدة فلا تزال على مواقفها الملتبسة، اذ كررت املها في ان تجري اسرائيل بنفسها تحقيقا عن الهجوم الاسرائيلي، وشدد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي على ان الدولة العبرية قادرة على القيام بتحقيق "ذي صدقية". تقرير تريسي شاكر زغيب