هل ينتهي ربيع فلسطين اليوم في اروقة الامم المتحدة في نيويورك؟

هل ينتهي ربيع فلسطين اليوم في اروقة الامم المتحدة في نيويورك؟، بعد تأكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطين وحثه على العودة الى المفاوضات مع إسرائيل؟ في المقابل، الفلسطينيون عازمون على المضي قدما في خطط التقدم بطلب عضوية لدولة فلسطينية ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس شدد على انه تعرض لضغوط هائلة من قبل الادارة الاميركية لثنيه عن التوجه الى مجلس الامن مؤكدا "اننا ذاهبون الجمعة"، وقال ان "الادارة الاميركية عملت كل ما في وسعها وكل ما تستطيع عمله من اجل ان تعطل المشروع مؤكدا الاستمرار فيه مهما كانت الضغوط والعراقيل. من ناحيته، اعلن مجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، ان الفلسطينيين سيحصلون على "اكثر من تسعة اصوات" من اصل خمسة عشر اللازمة في مجلس الامن للموافقة على طلب الانضمام مشيرا الى ان "ثلاث دول اعضاء في مجلس الامن تتعرض لضغوط اميركية" للتصويت ضد الدولة الفلسطينية كي تتحاشى الولايات المتحدة هكذا استعمال حق النقض. وسط هذه الاجواء، وفيما أبدت أوساط الوفد الفلسطيني في اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة استياءها وغضبها مما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي عارض فيه خطوتهم محاولة الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة، لقي في المقابل خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي طرح خطة عمل وحصول الفلسطينيين على وضع المراقب في الأمم المتحدة الاستحسان والإشادة. وتعقيبا على خطابي أوباما وساركوزي قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية «إن السلام في الشرق الأوسط يتطلب إنهاء الاحتلال فورا», بينما قدّر ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خطاب ساركوزي، لافتا الى ان القيادة الفلسطينية ستدرس ما جاء فيه بعمق وجدية وإيجابية». ومن خلال مساعيه لتثبيت معايير السلام في الشرق الاوسط، طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة بممارسة ضغط على اسرائيل لتحقيق السلام" مع الفلسطينيين. معتبرا انه "يتعين على الامم المتحدة الاعتراف" بدولة فلسطين. اردوغان : "دعم تركيا للاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة غير مشروط"، ان "امنا حقيقيا غير ممكن بين اسرائيل والفلسطينيين الا عبر صنع سلام حقيقي"."علينا فرض السلام بالقوة حتى رغما عن ارادة المسؤولين الاسرائيليين لأن هذه هي غاية الامم المتحدة"، واعتبراردوغان ان اسرائيل تضع دائما العقبات امام عمليات السلام وهي مصدر كل المشاكل التي يعاني منها الشرق الاوسط. وشدد على أنه على اسرائيل ان تحترم آلآخرين من أجل ان تؤمن الامن لنفسها، لافتاً الى ان الاستمرار بسياسة العنف لا يمكن ان يستمر.