أحمدي نجاد يؤكد \"صدق\" بلاده في الإعلان عن نشاطها النووي

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران كانت \"صادقة\" تجاه المجتمع الدولي ولم تخف إنشاء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم منتقداً الرئيس الأميركي باراك أوباما ووسائل إعلام غربية لاستغلالهم هذه القضية ضد بلاده. وقال أحمدي نجاد، في خطاب بثه التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم السبت، إن \"طهران تعتمد الصدق في ما يتعلق بنشاطها النووي\"، مؤكداً أنها لم تخف مسألة إنشاء موقع تخصيب ثان لليورانيوم في قم بل أبلغت مسبقاً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر\". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 أيلول الماضي أن إيران أبلغتها قبل أسبوعين أنها بدأت بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم. وشن الرئيس الإيراني هجوماً على نظيره الأميركي معتبراً أن الأخير ارتكب \"خطأ تاريخياً\" بإعلانه أن إيران أخفت وجود الموقع من دون التأكد من ذلك، كما تساءل \"كيف أن أوباما لم يبلغ بهذه المسألة.\" وكانت طهران تجاوبت الشهر الماضي مع دعوة الرئيس الأميركي إلى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول الموقع الجديد لتخصيب اليورانيوم، كما كرر كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي موافقة بلاده خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقد أول الشهر الحالي مع مجموعة الست الكبرى. وأضاف أحمدي نجاد أن \"وسائل الإعلام الغربية تعتمد خطاً سياسياً ضد بلاده، مشيراً إلى أنها \"تشن حملة أكاذيب لتضليل الرأي العام الدولي،\" بحسب قوله. يذكر أن مجموعة الدول الست، المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا، كانت طرحت إجراء مفاوضات مع إيران في نيسان الماضي من دون أن تحصل على تجاوب، في وقت هددت فيه كل من واشنطن وفرنسا وألمانيا بفرض عقوبات جديدة على طهران إذا لم تقبل باقتراح التفاوض قبل تشرين الأول المقبل. كريستين الشيخ