الوكالة الذرية تطالب ايران بتوضيحات بشأن المنشآت الجديدة

لا يزال الملف النووي الايراني يثير جدلا في الاوساط الدولية ولا سيما بعد اعلان طهران انها ستبدأ العمل على بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت إيران بان توضح خطتها المتعلقة بإنشاء عشر محطات تخصيب مؤكدة ان هذه الاخيرة لم تبلغها بصورة مباشرة بقرارها وانها ستسعى للحصول على توضيح منها. من جهتها، وردا على اعلان طهران اعلنت موسكو على لسان احد دبلوماسييها ان نية طهران بناء مراكز جديدة للتخصيب لا يضيف حالة من التفاؤل على المحادثات وان موقفها بشأن برنامجها النووي يرغم الاسرة الدولية على درس امكان فرض عقوبات عليها. واشار المصدر الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه الى ان روسيا لن تقف معزولة إذا توصلت القوى العالمية إلى إجماع بشأن فرض عقوبات على إيران، بل ستفكر بشأن العقوبات ولكن هذه ليست قضية ساعات أو اسابيع المقبلة. في هذا الوقت، اعلنت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان خطط ايران لبناء عشر محطات نووية جديدة للتخصيب امر غير مقبول. في الاثناء، دعت الصين الى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لحل ازمة الملف النووي الايراني. المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اشار الى ان العقوبات ليست هدف القرار الذي اقرته الوكالة ولا بد من تسوية هذه المسألة بالطريقة المناسبة عبر الحوار والتفاوض. من جهتها، اكدت تركيا انها لا تريد ان تكون هناك دولة جارة لها تملك اسلحة نووية. واعرب الرئيس التركي عبد الله غول في حديث الى صحيفة \"الرأي\" الاردنية عن امله في حل ازمة الملف النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية وبما لا يؤدي الى نشوب حروب اخرى في المنطقة. في هذا الوقت، انتقدت طهران دولا غربية لادانة قرارها بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى ان مسؤولي بعض الدول سارعوا الى اتخاذ مواقف تعبر عن قلق هذه الدول او غضبها مشيرا الى انه من الطبيعي ان تكون لدى ايران خطط استراتيجية طويلة الامد. المتحدث افاد بانه اذا لم يكن لدى ايران ضمانات بتسلم الوقود اللازم لتشغيل مفاعلها للابحاث فعليها تحضير مشاريع للاكتفاء الذاتي، وهذا ليس بشيء غير عادي. تقرير ميرا الأشقر